استطاع الملك سلمان - حفظه الله - أن يجمع عشرين دولة من الدول العربية والإسلامية في مناورات عسكرية في حفر الباطن أطلق عليها : رعد الشمال ، وتعتبر الأولى من نوعها التي شكلت تكتلا للعالم العربي والإسلامي .
وقد لاقى هذا المحفل قبولا واسعا في الأمة الإسلامية ، واستياءا كبيرا من أعدائها .
عَادَتكَ ياوَطَنَ الكِرامِ ، لِئَامُ
وتآمَرَتْ لِشقَائِكَ الأَقْـزَامُ
والموطِنُ الحُرُّ الشَّريفُ إذَا ارتَقَى
عَـصَفَتْ بفِـكْرِ عِدَاتِهِ الآلامُ
فَاحمَدْ صَنِيعَ اللهِ فيهِمْ ، إنَّما
يشَقَى الجَبَانُ ، وينعَمُ المِقْدَامُ
وافَخَرْ إذا افتَخَرَ الرِّجَالُ بمَاجِدٍ
في أَصْغَريهِ يُعظَّمُ الإسلامُ
فالمرءُ تعرفُهُ بِشَرِّ عِدَاتِهِ
كالصُّبْح عرَّفَ حُسْنَهُ الإِظْلامُ
مَلِكٌ سَعى للهِ ملء فؤاده
فسَعَى لَهُ التَّبجِيلُ والإِعظامُ
فسَعَى لَهُ التَّبجِيلُ والإِعظامُ
ما سَلَّ في وَجْهِ العَدَوِّ حُسَامَهُ
إلاَّ تَسَاوَى الرَّأسُ والأَقْدَامُ
يا أيُّهَا النِّحْريرُ ، إنَّكَ فَارِسٌ
مِنْ فارسٍ وسَلِيلُكَ الصَّمْصَامُ
آباؤكَ الأفذاذُ قَدْ كَتَبُوا عَلَى التـَّـ
ــاريخِ مَا لا تَكْــتُبُ الأقـْـلامُ
وَ رَوَوا أَدِيمَ الأرضِ مِنْ أجْسَادِهِمْ
مِسْكاً تَتِيهُ بضَوعِهِ الأقْوَامُ
سَمـَّوكَ سَلمَاناً ، وتَعْـلَمُ أنه
ما تمَّ دونَ المَشـرفيِِّ سَلامُ
سُلَّ السُّيوفَ فإِنَّها ظَمْأَى ، وفي
إِروائِها تتبسَّـمُ الأيــَّـامُ
ماذادَ عن عِرْضِ الشَّريفِ كنفسِهِ
أو عَزَّ في الغِمْدِ النَّفِيسِ حُسَامُ
فَلَقَدْ صَمَتَّ وفي السُّكُوتِ كَيَاسَةٌ
والصَّمْتُ في شَرعِ الحَلِيمِ كَلامُ
وَزَأَرْتَ لمَّا ظُنَّ صَمْتُكَ ذِلَّــةً
وَوَثَبتَ منه كأنَّكَ الضِّرْغَامُ
فَسَعَى لكَ المِلْيارُ يبذلُ رُوحَهُ
ولَهُ بمَهْدِ المُصطفى تَهْــيامُ
وَإِذَا تَفَاخَرتِ القُوى فَأَجَلُّهَا
يَومَ الكَرِيهَةِ مُصحَفٌ وإِمامُ
فَإِذا حَبَاكَ اللهُ مِنْ نَعْمائِهِ
فَاشكُرْ لَهُ فالشَّاكِرونَ كِرامُ
وأعِدْ لجَيْشِ القَادِسَيِّة مجدَهُ
فالقادسيَّةُ صِحَّةٌ وسِـقَامُ
زَعَمَ المجوسيُّ الشجاعةَ فامْتَطَى
ظَهْرَ الخؤونِ وفي القلوبِ ضِرامُ
وَبَنَى لَهُ في الوَهْمِ عَرْشاً زائِفَاً
وممالِكَاً للفُرْسِ ليس تُضامُ
كَذَبَ الدَّعِيُّ وكُذِبَتْ آمَالُهُ
فالصِّدقُ في دينِ المجوسِ حَرامُ
خانَ العِراق فزُلزلتْ أركانُهُ
وتألمتْ مِن شِفرَتَيهِ الشامُ
وتمكَّنَ الإرهابُ تحت لوائِهِ
وتَفَجَّرَ التَّكفِيرُ والإِجرامُ
وتجنَّدَ الغَوغَاءُ في أحضانِهِ
ولهُمْ بفِكْرِ المارِقِينَ غَرَامُ
فارعَوا بني قَومِي بَنيكُم إنَّما
تَسطُو الذِّئابُ إِذا غَفَا النُّوَّامُ
إنَّ العُقُولَ إذا تسمَّمَ وِرْدُهَا
صَدَرَتْ وملء إِهابِهَا الألغامُ
يا موطني ، إن الحَوادِثَ شِرعَةٌ
للدَّهر .. تشقى حولها الأفهام
فإذا أُصِبْتَ مِنَ القَرِيبِ بطَعْنَةٍ
فَعَــلَى الرَّزَايا تَلْتَقِي الأرحَامُ
قَدْ يَجْمَعُ الجُرْحُ القُلُوبَ عَلَى الهُدَى
وتَعُـزُّ في آلامِها الأقـوامُ
عبد العزيز الجاسر