5:12 م

قصائدي: عاصفة الحزم


انقلب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الرئيس الشرعي في اليمن ، مستعيناً بالحوثيين ، فسجنوا الرئيس الشرعي : عبد ربه منصور هادي .
استطاع هادي الهروب من صنعاء إلى عدن ، ومن هناك استنجد بالملك سلمان ؛ لإعادة الشرعية المنقلب عليها ، فبدأت حقبة جديدة مع الحوثة ، ولم يكن الملك سلمان ليقابل الانقلاب إلا بما يناسبه .




عاصفة الحزم

لايستوي الصَّمصَامُ والخُطَبُ
ورسائلُ الأحزان ، والغَضَبُ

فالسيفُ أفصحُ منبرٍخطبت
فيه الملوك ، ونيلت الرُّتَبُ

والحقُّ إن لانت عَريكَتٌهُ
عند الرَّعاعِ ينالُهُ النَّصَبُ

ماذلَّ من عزَّت فوارسُهُ
أو عزَّ من بالذل يختَضِبُ

والحزم لولا العزم ما عصفت
ناراً تَهتَّكُ تحتها الحُجُب

وسرت كهُوجِ الريحِ مسرعةً
فوق الثريا فتيةٌ نُجُبُ

تنقضُّ في الليل البهيمِ على
أهل الضلال كأنها الشُهُبُ

هم أمَّنوا الأحرار في يَمَنٍ
وتضرَّمت في الحوثةِ الحَطَبُ

* * *

فتخافتت أصواتُ شِرذمةٍ
كانت منابرُها لها صَخَبُ

ونحتْ  للطمِ الخدِّ شرذمةٌ
لما تهاوى حلمها الخَرِبُ

وبدا يدِبُّ الخوفُ في  فِئةٍ
حامت على أفعالِها الرّيَبُ

فاكتُب حكيمَ العُرْبِ مجدَك في
سِفْرِ العِظامِ كأنه الذَّهَبُ

وأعد لإخوانِ العَقيدةِ في
صنعاء ملكَهُمُ الذي سُلبوا

* * *

إنَّ الذي والاكَ عن طَمَع
سيروغُ حينَ تَكَالب الكُرَبُ

ومن اصطفاكَ  أخوةً مَدَدٌ
ولدى المصائب يُعرَفُ النَّسَبُ

عبدالعزيز الجاسر
٣٠/ ٦ / ١٤٣٦هـ